وضع داكن
30-05-2025
Logo
دورات للطلاب الأجانب - دورة عام 2002 - سيرة الصحابة : 32 - الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال:

 كيف كان حال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حين أشرق نورُ النبوة في مكة؟

 

جواب:

 كان سعدُ بن أبي وقاص شابًا ريَّان الشباب، شديد البرِّ لوالديه، شديد الحب لأمِّه خاصة، وكان يضمّ بين بُرْدَيْه كثيرًا من رجاحة الكهول وحكة الشيوخ، فلم يكن يرتاح إلى ما يتعلق به رفاقُه من ألوان اللهو، ولم يكن يطمئن إلى ما وجد عليه قومَه من فساد العقيدة، وسوء الحال.

 

 

سؤال:

 كم كان عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عندما أسلم ؟ وما ترتيبه بين الذين أسلموا ؟

 

 

جواب:

 أسلم سعدُ في السابعة عشرة من عمره، وكان ثالث ثلاثة أسلموا من الرجال، أو رابع أربعة.

 

 

سؤال:

 ما هو نسبُ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وماذا قال النبي الكريم ؟

 

 

جواب:

 كان سعدُ كريمَ النسب، وهو من أخوال النبي عليه الصلاة والسلام، فهو من بني زُهرة، وبنو زهرة أهل آمنة بنت وهب أمِّ النبي صلى الله عليه وسلم، ورُوِي أن النبي الكريم كان جالسًا مع نفرٍ من أصحابه، فرأى سعدَ بن أبي وقاص مقبلاً فقال لمَن معه: "هذا خالي، فلْيُرِنِي امرؤٌ خالَه".

 

 

سؤال:

 تعرَّض سعدُ بن أبي وقاص رضي الله عنه لامتحان شديد بعد إسلامه، اشرحه ؟ وماذا كان موقفه ؟

 

 

جواب:

 ما إنْ سمعت أمُّ سعدٍ بخبر إسلامه حتى ثارتْ ثائرتُها، وقالت له:" واللهِ لتَدَعَنَّ دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت، فيتفطّر فؤادُك حزنًا عليّ، فقال لها: (لا تفعلي يا أمَّاه فأنا لا أدَع ديني لأيِّ شيءٍ)، ولكنها مضَتْ ومكثتْ أيامًا لا تأكل ولا تشرب فهزل جسمها، وخارت قواها، فثبت سعدُ على إيمانه، وهو شديد الإشفاق على أمِّه.

 

 

سؤال:

 ماذا قال سعدُ بن أبي وقاص لأمِّه حتى عادتْ إلى الطعام والشراب ؟ وما الآية التي نزلت فيهما ؟

 

 

جواب:

 قال سيدنا سعدُ:" يا أمَّاه إني على شديد جبِّي لكِ لأشدُّّ حبًّا لله ورسوله … وواللهِ لو كان لكِ ألفُ نفسٍ فخرجتْ منكِ نفسٌ بعد نفسٍ ما تركتُ ديني هذا لشيء"، فلما رأت الجِدَّ منه أذعنتْ للأمر، وأكلت وشربتْ على كُرهٍ منها، فأنزل الله فيهما قولَه:

 

﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾

سؤال:

 ماذا فعل سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يومَ أُحُد ؟ وماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم ؟

 

جواب:

 حين تفرَّق المسلمون عن النبي صلى الله عليه وسلم وقف سعدٌ يناضل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوسِهِ، فكان لا يرمي رَمْيةً إلا أصابت من مشركٍ مقتلاً، ولمّا رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يرمي جعلَ يحضُّه ويقول: "ارْمِ سعدُ، فداكَ أبي وأمِّي ".

 

 

سؤال:

 ماذا فعل سيدنا سعدُ بن أبي وقاص رضي الله عنه عندما أدْركتْه الوفاةُ ؟

 

 

جواب:

 دعا بجُبَّةٍ من صوف بالية، وقال: "كفِّنوني بها، فإني لقيت بها المشركين يومَ بدرٍ، وإني أريد أن ألقى بها اللهَ عزوجل أيضًا".

 

 

نتائج وعبر من القصة:

 1- لقد جسّد سيدنا سعد قول نبينا صلى الله عليه وسلم:

 

((وأن يكون اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما ))

 ويظهر ذلك في قوله أمِّه: "يا أمَّاه إني على شديدِ حبِّي لكِ لأشدُّ حبًّا لله ورسوله".
 2 – حين يلتزم المرءُ بدين الله، والمسلمون قلائل يكون له شأن كبير عند الله تعالى " كان سعدٌ ثالثَ ثلاثة أسلموا، او رابع أربعة، وقد صمَد مع النبي صلى الله عليه وسلم في أُحُد، وكان لا يرمي رِميةً إلا أصابتْ مشركًا ".
 3 – حين تأتي ساعةُ الموت لا ينفع الإنسانَ إلا عملٌ صالح يمكن أن يلقى اللهَ به " السؤال السابع".

 

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور